الشيخ عواد الزوبع داعية عصره الى الخير في القائم

الشيخ عواد زوبع الكربولي

الشيخ عواد بن زوبع بن خليل بن حسن بن شهاب بن محمّد بن حمد الكربولي، يلقّبه الناس بـ (سيد عوّاد) من ناحية (الكرابلة) التابعة لقضاء ( القائم ) بمحافظة الأنبار في العراق .ولد سنة 1890م وبداية أمره أعرابي متنقل بأهله وغنمه، يأخذ القوت من وارد الغنم، ويتصدّق بالفضل، جذبته العناية الإلهية فأقام بماشيته في أرض تقع غرب العراق على الحدود العراقية السورية . وظهر عليه الجذب، فوضع عموداً عالياً جنب إقامته يؤذن فيه للصلاة ويقيم، فاتهمه البعض بالجنون!! فهجرهم هائماً في حب الله تعالى، وخلع ما عليه من ملابس وارتدى (الجنفاص)، وأمضى أكثر عمره سياحةً، حافي القدمين، أشعث، أغبر لكنه جلالي المنظر منوّر، أسمر مشرب بحمرة، ذو لحية كثة بيضاء مسترسلة، محبوب عند الناس، ثمّ صار يصوم الدهر ولا يفطر إلاّ خمسة أيام هي أيام الفطر والأضحى وكيف بدأ بصيام الدهر؟ مر في مدينة أثناء سياحته فعطش عطشاً شديداً، وتوقف عند محل مليء بقناني الشراب، فطلب من صاحب المحل ماءً، فقال له: يا عم، هذه حانة خمر ليس فيها ماء، فحرّم على نفسه وضع قنينة في فمه!! ثم بعد ذلك قرر صيام الدهر, وكما كان يحدث عن نفسه: أن شيخه هو سيدنا أويس القرني رضي الله عنه،وأول أمره كان يتعاطى التدخين، قال رحمه الله: وإذا بشيخي أويس القرني رضي الله عنه في المنام: يعطيني هديةً كنت أظنها صرةً من تبغ، فلما فتحتها وجدتها روث حيوانات!! فتركت التدخين ولم أعدإليه! ثمّ رجع إلى موطنه الأول في ناحية الكرابلة، وابتنى بيتاً ومسجداً من طين وحجر وحفر بئرا.وسمى مسجده (جامع أويس القرني) وسميت الثانوية الاسلامية على اسم التابعي الجليل الامام أويس القرني رحمة الله تعالى.
وقد عُرفت فيه صفاتٌ أهمها شدة تمسُّكه بأمر الله ونهيه، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وشغفه بالصلاة والذّكر، حتى أنه علّق فوقه مسبحةً يزيد ارتفاعها على مترين ونصف!! هذا مع شدة التزامه بقول الحق لا يخافون لومة لائم [المائدة 54] وحث النساء على الستر والحجاب وعدم النياحة على الأموات، وتحذيرهنّ من الخرز والحجر التي ترتجيه بعض الخرِفات من النسوة لجلب النفع ودفع الضرّ، وتوجيههنّ إلى النافع والضارّ الحقيقي الله تبارك تعالى، وإذا جاءه من يستشفي لمريضه أجابه بأربع كلمات: " الله هو المشافي والمعافي" وحضر عنده مرة بدوي، فحان وقت صلاة العشاء فنادى به وبأولاده ليتهيأوا، فقال البدوي: أنا لا أصلي! قال: لماذا يا ابني؟ وإذا كنت بحاجة إلى غسل حتى نهيئ الحمام ونحضر الماء قال: أنا جئت لأبحث عن علف لأغنامي، فلن أصلي وهي جائعة حتى تشبع! فأجابه رحمه الله: وما دام كلامك هكذا اخرج من بيتي! وأنا عواد الزوبع قل عني: بخيل ويطرد الضيف!.
وعرفت عنه رحمه الله تعالى كرامات كثيرة، وتاب على يده خلقٌ، منها
وفي أول السبعينيات دُعي إلى دائرة الأمن في القائم للتعرف عليه، فأرسلوا أشخاصاً، وإذا بالسيارة التي تقلُّهم تتحرك شتى الاتجاهات إلاّ إلى الجهة التي هو فيها ( الكرابلة ) فتراجعوا!.

وفي سنة 1980م أغلقت الحدود بين سوريّا والعراق، فاتجه من بعد صلاة الفجر مشياً على قدميه فوصل إلى نقطة السيطرة في القائم ضحىً، ووجد الحارس نائماً، فأيقظه وقال له: يا ولدي حافظْ على سلاحك من السرّقة! فبهت الجندي، ثمّ غادر الشيخ إلى البوكمال داخل سوريّا ولم يعترضه أحد!.
زار الشيخ النبهاني في مدينة حلب الشهباء
وكانت له لقاءات مع الرجل الصالح الحاج الشيخ محمد الفياض الكبيسي كذلك مع السادة العلماء منهم الشيخ عبد العزيز سالم السامرائي رحمه الله والشيخ عبد الملك السعدي . فكان الشيخ عبد الملك حفظه الله لايبات عند الشيخ عواد الزوبع يقول الشيخ عواد يقوم الليل وانا اريد ان انام .وزاره العالم الجليل الشيخ محمد محمود الصواف ضمن جولات الوعظ والارشاد فجاء احد الناس الى الشيخ عواد وقال له قم جاء الشيخ الصواف حيث كان يجلس على (بارية) مصنوعة من القصب فقال تجلس معي ياشيخ قال نعم .قال والله الاتجلس الاعلى لحاف جديد اكراما للشيخ الصواف رحمهم الله جميعا.كان رحمه الله يحارب الغجر ويطاردهم.

توفي رحمه الله تعالى سنة 1983م ودفن في منطقة الكرابلة، رحمه الله آنسه الله .

قبيلة لها في محافل العز عنوان ... وفي نائبات الزمان جود واحسان

رجل لايخاف في الله لومة لائم يصوم الدهر ويقيم الليل ويدعوا الى الخير قام ببناء جامع أويس القرني في منطقة الكرابلة له كرامات عدة رحمه الله تعالى برحمته الواسعة.

رحم الله الشيخ عواد الزوبع رحمة ً واسعة وجعل في فينا من يكون خير خلف ٍ لخير سلف وان يوفق ويجمع فرقتنا ويوحد صفنا للخير والامان, وهو القادر على ذلك وحده لا اله الا هو..

» عطية الزوبع ابو سرحان
» الشيخ عطية جريو
» الشيخ حسن المحمد الحمد
» الشيخ صالح المهيدي
» الشيخ الحاج خلف العواد ابو عيد