تهديد للعفة:
فالمرأة الصالحة قلبها كالبيت الجميل، الذي لا يفتح أبوابه إلا للزوج وفقط، أما من فتحت أبواب بيتها للجميع فلا تلومن إلا نفسها.
وهذه واحدة ممن فتحت الأبواب، فكان من بعدها العقاب؛ تقول: (إنني فتاة لا تستحق الرحمة أو الشفقة، لقد أسأت إلى والدتي وأخواتي، وجعلت أُعِيْنُهُم دومًا إلى الأرض، لا يستطيعون رفعها خجلًا من نظرات الآخرين، كل ذلك كان بسببي، لقد خُنْتُ الثقة التي أعطوني إياها بسبب الهاتف اللعين.
بسبب ذلك الإنسان المجرد من الضمير، الذي أغراني بكلامه المعسول، فلعب بعواطفي وأحاسيسي حتى أسير معه في الطريق السيء.
وبالتدريج جعلني أتمادى في علاقتي معه إلى أسوأ منحدر، كل ذلك بسبب الحبالوهمي الذي أعمى عيني عن الحقيقة، وأدى بي في النهاية إلى فقدان أعز ما تفخر به الفتاة، ويفخر به أبواها، عندما يزفانها إلى الشاب الذي يأتي إلى منزلها بالطريق الحلال) [جريدة عكاظ، ملحق الأمة الإسلامية، العدد (51)، ص(3)، نقلًا عن وهم الحب، عبد العزيز المسند، ص(14-15)].